أضحى بلا أضاحي في مصر هذا العامupdateDate = "الاثنين 17 ديسمبر 2007 07:20:58 صباحا"
document.getElementById('crumbs-dir').innerHTML = 'سياسة واقتصاد / أخبار /'
بقلم [url=mailto://shahem.shareef@itp.com?subject=ArabianBusiness.com: أضحى بلا أضاحي في مصر هذا العام]
رويترز[/url]
في يوم الاثنين ,17 ديسمبر 2007 مع اقتراب موعد عيد الأضحى تمتلئ سوق الماشية والأغنام بمنطقة القناطر الخيرية القريبة من القاهرة بالمشترين، لكن الإقبال هذا العام على السوق أقل كثيرا من الأعوام السابقة وينتهي اليوم بالتجار بجيوب خاوية عائدين من حيث جاءوا مع أبقارهم وخرافهم. ويشكو الجزارون والزبائن الذين جاءوا بحثا عن سعر أقل في سوق تباع فيه الأغنام والماشية بالجملة من ارتفاع الأسعار. ويقول التجار والمربون أن زيادة أسعار الأعلاف والأسمدة أدت إلى زيادة سعر الماشية الحية واللحوم.
وكان العام الجاري قد تزامن فيه بدء الدراسة مع قدوم شهر رمضان مما أدى إلى تحميل أعداد كبيرة من الأسر المصرية أعباء مالية تفوق قدرتها. ووصل سعر الكيلوجرام من الخراف الحية إلى 21 جنيها أي نحو 3.8 دولار كما يزيد سعر الكيلوجرام من اللحم البقري على 35 جنيها (6.3 دولار) وهي أسعار تفوق إمكانيات العديد من المصريين الذين ذكرت دراسة حديثة للبنك الدولي أن 20 في المائة منهم يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.
وذكر التاجر حجازي سيد حفني الذي جاء ليبيع في سوق القناطر أن ارتفاع الأسعار مشكلة يعاني منها المربي والتاجر والمستهلك. وقال حفني "الأسعار مرتفعة. ما حدش متحملنا خالص. لا الفلاح العادي ولا المستهلك الضعيف مش طايل حتى كيلو اللحمة. الأسعار راحت في داهية. من غلو العلف وغلو الإيجارات بتاعة الأرض. الناس مش مستحملة. حتى الملح (الأسمدة الكيماوية) بتاع الأرض مش عارفين نجيبه في أرضنا."
ويذبح المسلمون في صبيحة عيد الأضحى كبشا أو بقرة أو جملا أو عنزا. لكن أرخص هذه الحيوانات سعرا في مصر هذا العام هي الماعز التي تباع في السوق بنحو 500 جنيه للرأس.
وذكر مزارع في سوق القناطر أنه لم يحقق أي ربح هذا العام بالرغم من ارتفاع الأسعار. وقال الرجل "مفيش.. فين الأضحية. فين.. احنا كنا بنشتغل من أول شوال.. أول ما شهر رمضان يخلص ويبدأ شوال. يفضل الموسم في مصر بالذات من العيد الكبير للعيد الصغير فيه شغل للفلاح وشغل للتجار. مفيش. الحالة فين.. واقفة خالص. البني آدم لما بتقول له الضاني بعشرين.. واحد وعشرين جنيه وما يكسبش."
ومن الأسباب الرئيسة لارتفاع الأسعار قلة الماشية والأغنام في السوق. وتستورد مصر نحو 30 ألف رأس من الخراف الحية سنويا. لكنها فقدت مصدرا مهما للتوريد في عام 2006 بعد أن منعت أستراليا تصدير الأغنام إليها في أعقاب تقارير إعلامية عن سوء معاملة الحيوانات أثناء النقل وبعد الوصول.
وتقبل الأسر المصرية أيضاً قبل العيد على شراء الملابس وتمتلئ المتاجر والأسواق الشعبية مثل سوق العتبة يوميا بالمتسوقين كالمعتاد كل عام. لكن الشراء تراجع كثيرا هنا أيضاً بالرغم من الزحام الشديد ويشكو المستهلكون من ارتفاع أسعار الملابس والأحذية حتى في السوق الشعبية.
وعلى الرغم من ترحيب خبراء الاقتصاد بالإصلاحات التي نفذتها الحكومة المصرية ووصف البنك الدولي للاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة بأنه الأكثر تحسنا للمستثمرين لا يشعر بفوائد زيادة النمو إلا القليل من المصريين.
وأعرب شاب يدعى علاء زكي عن أمله في أن تتحسن الأوضاع قريبا. وقال "بنتمنى من الله عز وجل يفك الكرب اللي احنا فيه وان يكون العيد اللي جاي علينا أسعد وأفضل. ونتمنى أن نحس بانتعاشة اقتصادية زي ما احنا بنسمع وبنشوف أن الاقتصاد بيتحسن و.. و... و... فاحنا عايزين نلمس ده. والشعب ما يهموش الشعارات والمانشيتات (العناوين) الصحفية قد ما يهمه أن هو يحس بالحاجات دي ملموسة."
ودفعت مخاوف من احتمال إقدام الحكومة المصرية على إلغاء الدعم على بعض السلع الاستهلاكية مثل غاز الطهي أو الخبز العديد من المصريين إلى شد الأحزمة على البطون.
وذكرت أم تدعى زينب فتحي توفيق أن الضغوط المالية بددت فرحة الناس بالعيد. وقالت زينب "كئيب.. بجد.. يعني انا مش حاسة بعيد. يعني ابني أهو نازلة اجيب له تي شيرت (قميص).. بمية وستين (جنيه) و170 و180... تي شيرت. بس. اللي هو ابو سوستة ده. فمش لاقية له حاجة مناسبة بالأسعار اللي على قدي.. اللي في متناول إيدي أنا أو في مستواي انا أو كدة يعني.. أو دخلي."
وبالنسبة للمصريين العاديين الذين يتوجهون إلى سوق القناطر لشراء الأضاحي أو يتزاحمون في سوق العتبة بحثا عن قطعة ملابس بسعر مناسب يأتي عيد الأضحى هذا العام بقدر أقل من الفرح وهموم وأعباء أكثر من المعتاد.
[/center]
الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 8:21 am
zoom
احسنت مشكور