الإمارات تكشف عن إمكانية قيام دول الخليج بإعادة التقييمupdateDate = "الاثنين 17 ديسمبر 2007 09:17:39 صباحا"
document.getElementById('crumbs-dir').innerHTML = 'سياسة واقتصاد / أخبار /'
بقلم [url=mailto://shahem.shareef@itp.com?subject=ArabianBusiness.com: الإمارات تكشف عن إمكانية قيام دول الخليج بإعادة التقييم]
ينال عرسان[/url]
في يوم الاثنين ,17 ديسمبر 2007 نقلت مصادر عن حاكم المصرف المركزي الإماراتي قوله أن دول الخليج المنتجة للنفط تفكر بالسماح بتقدير عملاتها بعد الاتفاق على الإبقاء على الارتباط بالدولار الضعيف.
واتفقت السعودية وجيرانها هذا الشهر على إبقاء عملاتهم مرتبطة بالدولار تحضيراً للاتحاد النقدي وذلك بعد أن فكت الكويت ارتباطها به واتبعت سلة عملات. وطالبت الإمارات في الشهر الماضي الدول الأخرى بأن تحذو حذوها.
ونقلت صحيفة الحياة التي مقرها لندن عن سلطان ناصر السويدي قوله : "أن إعادة تقييم العملات المحلية... لا يزال خياراً مطروحاً على طاولة حكام المصارف المركزية في دول الخليج".
وحسب الصحيفة قال السويدي : "أن قرار عدم فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي هو قرار نهائي".
وأظهرت المعدلات المستقبلية أن المستثمرين كانوا يتوقعون ارتفاع الدرهم بنسبة 3.4% خلال عام وارتفاع الريال السعودي بنسبة 1.6 خلال المدة نفسها.
وأثار السويدي فترة من توقعات السوق الشديدة حول توقف معدلات الصرف الثابتة بعد أن قال الشهر الماضي أنه كان يخضع لضغوطات اجتماعية واقتصادية متزايدة لقطع ارتباط الدرهم بالدولار.
وغير السويدي موقفه من تلك التعليقات بعدما اتفق حكام دول الخليج في قمة قطر على الاحتفاظ بالارتباطات بالدولار وإبقاء كل المحادثات حول الإصلاح النقدي سرية. وقال السويدي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري أن معدل صرف الدرهم لن يتغير في "المستقبل القريب".
والسويدي الآن هو ثاني صانع سياسة يقول منذ القمة أن حكومات الخليج تفكر بالموافقة على رفع العملات مقابل الدولار، بعد أن حققت مستوى منخفض قياسي مقابل اليورو وسلة من العملات الرئيسة في الشهر الماضي.
وذكر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في الثامن من الشهر الجاري أن وزراء مالية دول الخليج ومديري المصارف سيجتمعون خلال أيام لمناقشة إعادة التقييم، ولكن ليس لديهم أية نوايا بإسقاط الارتباطات.
موقف السعودية :
تطابقت دبلوماسية الشيخ خالد حول العملات الخليجية مع التفاصيل المقدمة من المصدر المطلع على سياسة الصرف الأجنبية السعودية، والذي أخبر رويترز في الشهر الماضي أن الرياض كانت راغبة بالتفكير بإعادة التقييم الأولى لعملتها منذ 21 سنة لإبقاء الاتحاد النقدي حياً.
وبين المصدر أن أي إعادة للتقييم ستكون "صغيرة" وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع دول الخليج الأخرى، مستبعداً إنهاء ارتباط الريال بالدولار.
وقال السويدي دائماً أيضاً أنه لن يعمل إلا بالتعاون مع دول الخليج الأخرى.
وأثارت الكويت الفوضى في خطة الاتحاد النقدي في مايو/أيار الماضي عندما بدأت بإتباع سلة عملات، قائلة أن تدهور الدولار كان يلهب التضخم من خلال جعل الواردات أكثر غلاءً.
وأثارت الإمارات التوقعات أنها ستتبع سلة عملات عندما طالبت دول الخليج بذلك، ولكنها تلقت الرفض من السعودية.
ولم تغير السعودية، التي تملك أكبر اقتصاد عربي، معدل الريال منذ 1986. ومع أكبر تعداد للسكان في الخليج، وقعت المملكة في عدة حالات من العجز المال في التسعينات وهي تخشى أن تخفض إعادة التقييم قيمة الريال لعائدات النفط التي يسيطر عليها الدولار.
ويخشى جيرانها الأصغر والأغنى، بشكل أكبر من أن يزيل الدولار الضعيف مدخرات المغتربين، الذين يسيطرون على قواهم العاملة، وأن يعيق محاربة مصارفهم المركزية للتضخم الذي بلغ أعلى مستوى خلال عقد على امتداد الخليج.
وتجبر الارتباطات بالدولار المنطقة على إتباع معدلات الفائدة الأمريكية. وقام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض المعدلات بنسبة 1% منذ 18 سبتمبر أيلول الماضي لاحتواء أزمة القروض، وتتبعه مصارف الخليج المركزية لمنع ارتفاع العملة
[/center]