بوش ومراسلة يهودية في السعودية

المصدر:واسم

(الرياض – 17 يناير 2008)
...وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الرياض في جولته في المنطقة وتم
تكريمه بحفاوة لم تشهد لها الرياض (عاصمة التوحيد) مثيلا حيث انتقل الرئيس
بسيارته الخاصة محفوفا بالخيول العربية وعلى أكتاف فرسانها علمي أمريكا
والسعودية في مشهد لم يخلو من غرابة، كما أنا امتشق السيف ليرقص العرضة
النجدية مشتملا العلم السعودي الذي يحوي كلمتي الشهادة الإسلامية.

كما كرم الملك السعودي عبدالله ضيفه الأمريكي بوسام الملك عبد العزيز وهو أعلى وشاح سعودي، فيما حلت المراسلة الإسرائيلية أورلي
ازولاي من صحيفة يدعوت أحرونيت ضيفة هي الأخرى وللمرة الثانية في الرياض
وبشكل رسمي وعلني. قد يبدو هذا المشهد غريبا للمراقبين أن معقل الحركة
الوهابية المعادية للغرب ولدولة إسرائيل، وعاصمة نشر الكراهية ضد
المسيحيين واليهود والغرب، كرمت زعيم (الصليبية الجديدة) بحفاوة منقطعة
النظير، واستقبلت (حفيدة القردة والخنازير)، لكن أغرب من كل هذا هو الصمت
السلفي الذي يبدو غريبا جدا لمن لايعرفهم جيدا.

الصمت السلفي دليل التبعية للحكومة

يذكرنا
هذا الموقف بما كتبه رجال دين سلفيون متشددون ضد مواطنيهم من الليبراليين
والشيعة وغيرهم، وسكوتهم المريب عن زيارة بوش وقبلها الرئيس الفرنسي
نيكولاس ساكوزي و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهم من يصنفهم السلفوين
أعداء للاإسلام والمسلمين، لكنهم في نفس الوقت حلفاء أقوياء لرعاة
السلفية، حكام البلاد من آل سعود.

لم
يعد خافيا في كون المؤسسة السلفية برمتها الرسمية والخاصة تابعة للحكومة
السعودية ومؤسساتها الأمنية وتحتذي بتعليماتها بدقة شديدة بحيث تصعد
إعلاميا ضد من تريد الحكومة الهجوم عليه وتصدر الفتاوى التكفيرية
والإرهابية، او تلك المستكينة والمؤيدة لسياسات الحكومة السعودية.

كما
أن المؤسسة السلفية تلعب دورا خطيرا جدا في شق الصف الوطني وإثارة
الصراعات الدينية والفكرية في أوساط الشعب، وبين الشعوب الإسلامية. وهذا
يصب في المقام الأول لصالح الحكومة السعودية المستبدة التي تريد إشغال
الناس بالحيض والنفاس والرافضة وعملاء السفارات والمجوس والصلبيين وغيرها
من المسميات التي تستغلها الحكومة السعودية وأجهزتها الأمنية لتحقيق
سياساتها الداخلية والخارجية. وتنفق الداخلية السعودية الملايين على رجال
الدين السلفيين للقياد بمهام أمنية/دينية وإصدار الفتاوى التي تدعم
السياسة العلنية والسرية للحكومة. فهم يقفون أمام حقوق المرأة الأساسية،
لكنهم يصمتون عن تصرفات العائلة الحاكمة المشينة التي تفوق – حتى حسب
مفاهيمهم – خطورة على حقوق المرأة في العمل والدراسة وغيرها.

موقف
المؤسسات السلفية سيصدم حتما أتباعها في البلاد الذين توقعوا إدانة شديدة
اللهجة وهجمة قاسية ضد الرئيس بوش ومضيفيه، لكن السلفية صمتت برمتها وقضها
وقضضيها، أثبتت للمرة الألف تبعيتها الكاملة للحكومة السعودية في كل
الظروف والمواقف حتى وأن بدا غير ذلك. المؤسسة السلفية مصممة لإضعاف خصوم
الحكومة السعودية الداخليين والخارجيين، وتطويع و تخدير الشعب بكافة
شرائحه لطغيان الحكومة السعودية وفسادها.

مشكووررر اخوي

تسلم على الموضوع

السلام عليكم

احسنتم

موضوع روعــة

مشكوورين

تسلمون

» فيلم الهروب من السعودية
» الارهابي عزة الدوري في السعودية!!
» خاص بـ موظفين الخطوط السعودية اقل من 20 سنه
» المحاكم في السعودية تحتاج لمحاكمة
» تهريب فتاة من المكسيك الى السعودية