الطريق الى السعادة الزوجية(5)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أقنع بزوجتك تعش سعيدا ... اقنعي بزوجك تعيشي سعيدة
يجب على الزوجين إن أرادا أن يعيشا سعيدين، أن يقتنعا ببعضهما كما همابسلبياتهما وإيجابياتهما، فليس هناك رجل أو امرأة كاملين منزهين من النقص فالأنسان منذو البدء مركباً نقصي كما يقول العلماء. أن مشكلتنا أننا نفكر دائماً بأن ما ليس في حوزتناهو أفضل مما نحوز، وهو أمر غريزي في الأنسان سواء كانت في الجاه أو المنصب، أو الأموال وحتى في زيجاتنا، وهنا يجب تحويل هذا التوجه السلبي الى ما يجلب السعادة و الأستقرار لحياتنا الزوجية، ولا يتسنى ذلك الأ بالقناعة الحقيقية بشريك حياتنا.
الغنى الحقيقي هو رضاك بما في يديك
لماذا لا يقنع الشريكين ببعضهما أحياناً؟
· رؤية أحد الزوجين قصوراً في أخلاق وخصال شريكه، مما يؤدي الى المقارنه بأخلاقيات وخصال الأزواج و الزوجات الآخرين.
1. لا تتغير الخصال بمقارنة الزوجة لزوجها أو العكس بغيرهما من الأزواج و الزوجات.
2. المقارنة تؤدي الى عدم أستقرار حياة الزوجين أو تشكيل مستقبلهما بشكل جلي وواضح.
3. بالمقارنة لن يصبح أحد الزوجين نسخة كربونية من غيره فور سماعه لكلام الأخر.
· التعاطي مع الخيال والمثالية كصورة دأئمة في الحياة الزوجية، والتقليل من حجم المشاكل والاختلافات، فما أن يحدث عكس ذلك حتى يبدأن بمقارنة الوضع الراهن بالصوره المثالية المرسومه في عقلهما،فيعيشان حالة من الرفض وعدم القناعة.
1. التربية و التي نتوارثها بدون تطويرها و التي في معظم الاحيان ترى من العيب الحديث عن الزواج و الحياة الزوجية وما سيواجه الأبناء من عقبات فيها، بل و ترك الباب مفتوح لما يكتسبان
2. الإعلام وهو في كثير من الأحيان افة وخطر محدق بالأبناء، و الذي يزرع في أذهانهما صوراً خيالية بعيدة عن الواقع فما أن يتزوجان حتى يبدأن بالمقارنة بما أكتسباه من تلك الصور.
· تركيز التفكير قبل الزواج في تكامل شريك المستقبل من جميع النواحي كالمال و الجمال وخلو الشريك من العيوب. فالزوج يرسم في ذاكرتة بمن سترتبط به أنها أجمل نساء العالم، والزوجة ترسم بأن من سترتبط به خالي من العيوب، مقتدر، أنيق.. وما أن يصتطدما بمحدودية الجمال والأناقة، القدرة المالية فتبدأ حالة عدم القناعة.
1. التأثير بالأعلام المرئي ووضع المقارنة المقيته.
2. مقارنة الزوجه لوضعها بعد الزواج بما كانت عليه قبل الزواج أذا كانت من أسرة ميسورة الحال.
3. عدم سعي الزوج في تطوير مصدر الدخل والأكتفاء بما يملك.
4. عدم مشاركة الزوجة لزوجها في ميزانية البيت في حالة أمتلاكها للعمل.
· المؤثرات الخارجية و التي تهب بريحها أتجاه الشريكين و لنا شاهد لايمكن أنكاره و هو الفضائيات و القنوات الغنائية الاتي يتسابقن في جلب الدمى البشرية (المذيعات).
*في دراسة حديثة عن "القنوات الفضائية وعلاقتها بظاهرة الطلاق" تؤكد الدكتور/ عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة أن "موديلز" الفضائيات وفتيات الفيديو كليب ساهمن في رفع معدلات الطلاق، وآخر إحصائية تؤكد ارتفاع نسبة المطلقات إلى 70 ألف مطلقة في مصر فقط خلال العام 2006. وكما أكدت الدكتورة عزة أن الفضائيات سرقت كثيرًا من الأزواج من زوجاتهم وغيرت أمزجتهم وتطلعاتهم، فبعد أن كان الزوج مقتنعًا بزوجته أصبح الآن يرى نساء جميلات يمارسن حركات مثيرة لا تعرف زوجته كيفية ممارستها؛ وهو ما يدفع الزوج إلى إجراء مقارنة تكون فيها الزوجة بالطبع خاسرة.
كيف نصل الى القناعة:
1. الثقة بأن اختيار الزوجين لبعضهما كان ناجحاً.
2. الثقة بأن للآخرين نواقص و سلبيات.
3. الإيحاء الإيجابي بأن شريكي هو الأنسب و الأفضل
4. التسليم بأن الإنسان لا يقنع بما يملك، مهما ما وصل إليه.
5. ليس للبشر صفة الكمال بل هي صفة للخالق عز وجل.
6. السعي عملياً وبأجتهاد الطرفين لسدّ نواقص وقصور بعضهما البعض.
يجب علينا أن نغرس القناعة الأيجابية من طريقة التفكير التي تربينا و ترعرعنا عليها، وهي تلك الطريقة التي تستشعرنا بالقوة و التكامل النفسي لا بالهزيمة والأنسياق خلف الرغبات الوقتية، لأن الشعور بعقدة النقص وعدم الكمال امام الخالق عز وجل هي ما تقودنا الى بر الأمان، أضف الى ذلك السبب الكبير و العظيم الذي دفعنا الى الزواج، وهو بناء المجتمع وان الزواج مشروع تكاملي بين الزوجين .. ومن هنا نستطيع أن نبدأ الخطوة الأولى نحو السعادة والرضا.