موضوع: المسلسلات الخليجية تشيع البكاء والأمراض النفسية الإثنين ديسمبر 10, 2007 12:39 am
المسلسلات الخليجية تشيع البكاء والأمراض النفسية في البيوت السعودية - محمد ابوحمد من الرياض - 01/11/1428هـ برعت المسلسلات الخليجية على أسطح القنوات الفضائية السعودية والخليجية في الخمس سنوات الأخيرة في شهر رمضان، في جذب ملايين المشاهدين، وتجاوزت ذلك لتكون وسيلة بكاء ونقاش ومادة دسمة في مجالس الأمهات والمراهقين والمراهقات داخل الأسر السعودية. وأكد لـ "الاقتصادية" عدد من ربات المنازل والباحثين الاجتماعيين أن لكل المسلسلات التي تم عرضها مثل "دارت الأيام" و"ثمن عمري" و"اللقيطة" و"جرح الزمن " أثرا رجعيا نفسيا على متلقيها، كما أنها أسهمت في طرق الكثير من المواضيع التي كان المجتمع الخليجي يتحاشى الحديث عنها. ويؤكد الدكتور صالح الرميح أن المسلسلات الخليجية، وخاصة الدرامية منها لا تعبر عن هموم رجل الشارع البسيط، عاتبا على طريقة الإخراج للرواية أو القصة، وقال "الثراء الفاحش ليس سمة عامة في المجتمع الخليجي وإن كان كذلك فنسبته لا تتعدى 2.5 في المائة، ناهيك أن السفر إلى الخارج وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في الشاليهات والكباين البحرية ليست فكرة واردة عند العائلة البسيطة والتي تمثل السواد الأعظم في مجتمعنا، وبالتالي فإن مخرجات تلك الطبقة من انفعالات ومشاكل وبكاء مبالغ فيه جدا لا يحاكي يوميات الشريحة السائدة في المجتمع". في السياق ذاته، يرى الباحثون في مجال المسلسلات التلفزيونية أن استدعاء دموع المشاهد أسهل بكثير من رسم الفرحة على محياه أو توصيل قيمة اجتماعية مهمة أو إضحاكه وهي المهمة الأصعب، وتشير الدراسات إلى أن عدم وجود أكاديميين محترفين في مهنة التمثيل على المستوى الخليجي دفع المنتجين والمخرجين إلى مثل هذا النوع السهل من الأداء. وتقول "أم عائشة" وهي أم لخمسة أبناء إن هذا الكم من البكاء والضرب غير المبرر دفعها لمنع أبنائها من مشاهدة هذه الأعمال، وتروي ابنتها الكبرى ريهام العلي موقفا حدث لها في المدرسة تقول إن إحدى زميلاتها أصابها أرق لبضعة أيام دفعها إلى مراجعة إحدى العيادات النفسية وبعد تشخيصها طلب منها الطبيب التوقف عن مشاهدة مثل هذه الأعمال الدرامية التي تهيئ المناخ الجيد لحالات الاكتئاب والأرق. وعلى طرف نقيض يقف المخرج التلفزيوني محمد اليوسف مبررا كل البكاء والحزن في المسلسلات الخليجية بميول مجتمعنا إلى الحزن زاعما أن كل هذه الأعمال الدرامية وإن كان عنصر المبالغة موجودا فيها إلا أنها تعكس الواقع، فالرجل الشرقي يضرب زوجته وآباؤنا لا يقبلون مفهوم الحوار العصري مع من هم أصغر سنا. وأضاف "لا يخفى على كل متبصر في الشأن الخليجي وجود عينات من أمهات يفرطن في الزيارات والارتباطات الخارجية على حساب تربية أبنائهم ومتابعتهن لمتطلبات الأمومة". الطالب الجامعي محمد الثويني متابع جيد للمسلسلات الخليجية يقول إنه يبكي عند المواقف الفاصلة والأحداث المهمة ويتأثر كثيرا عندما يروي المسلسل قصة اجتماعية محبكة لعائلة خليجية، كانت غنية فأصبحت فقيرة أو معوق يتعرض للاضطهاد من أسرة عمه أو زوجة أبيه. من جهتها، تقول هناء الهاشمي مستشارة تغذية إنها تتفاعل مع البكاء في المسلسلات التي تشاهدها بل إنها في بعض الأحيان تبكي وتستمر في البكاء حتى بعد نهاية الحلقة.
منقوول من ايميلي ..:aa1:
The end مشرف
عدد الرسائل : 1166 العمر : 40 المزاج : عسل تاريخ التسجيل : 05/10/2007